رياض النفوس (صفحة 1001)

ما زدتك - أصلحك الله - من عندي شيئا، لكني وجدته رخيصا (فاشتريت لك منه رطلا بالكبير بثمن درهم، فقال له: حيث وجدته (رخيصا) كنت تشتري (لنا) منه بخروبة وتردّ خروبة. قال: ثم أكل الشيخ منه في الليلة الآتية هو وأهل داره.

وكان - رحمه الله تعالى - متوقفا عن الشبهات طيب المكسب.

ذكر عن حسنة بنت البندوني - الرجل الصالح - وهي زوجة محمد ابن الحسن، (وكانت صالحة)، وكانت تسكن مع الحسن في داره، [أنها] قالت: لما كان يوم من الأيام، بعد صلاة العصر والشيخ في المسجد، قرع علينا / الباب، ففتحنا، فإذا بثلاثة من الخدم على رءوسهم طيافير مغطاة، فقلنا لهم ما هذا؟ فذكروا أن ذلك من عند رجل من فقهاء سوسة جليل القدر. قال: فأخذنا الأطباق وتركناها على حالها مغطاة حتى دخل الشيخ من المسجد وقت إفطاره، فقدّمنا له فطره الذي يفطر عليه ثم قدّمنا له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015