وقيل: معنى شمته وسمته: دعوت له بالهُدى والاستقامة على سمت الطريق.
قال التميمي: والعربُ تجعل السينَ والشينَ (?) في لفظٍ بمعنى؛ كقولهم: جاحَسْتُه وجاحَشْتُه.
قلت: هو (?) بتقديم الجيم على الحاء المهملة، ومعناه: زاحمتُه وزاولته على (?) الأمر.
هذا ما يتعلق بالشين المعجمة.
وأما المهملةُ: فقد تقدم أنه مأخوذٌ من السمت الذي هو قصدُ الشيء وناحيتُهُ.
واختار بعضُ شيوخنا أن يكون مأخوذًا من السمت الذي هو الهيئةُ الموصوفةُ بالحسن والوقار، قال: ومنه ما جاء في الحديث: "أَنَّ الهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ وَالاقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ" (?). انتهى ما يتعلق بتفسير اللفظ اللغوي.
وأمّا حُكْمُهُ شَرْعًا: فهو مستحبٌّ، وكذلك جوابُه، وهو قوله: "يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ويُصْلِحُ بَالَكُمْ"، أو: "يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ"، وإن جمع