أنتَ عبدي، وأنا ربُّكَ (?).
وهذا عندي أصلٌ كبير للمتصوفةِ ونحوِهم في عمل الشكران إذا تجددت لأحدهم نعمةٌ، أو رُفعت (?) عنه نقمةٌ، ونحو ذلك، وتسميتهم ذلك شكرانًا -أيضًا-، وهو مصدرُ شَكَر.
وفي الحديث: دليل على أن إمساكَ ما يحتاج إليه أولى من التصدُّق بجميع ماله، وعليه يدل -أيضًا- قولُه -عليه الصلاة والسلام- أيضًا (?) في الحديث الآخر: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى" (?)، وقد ذهب بعضُ أصحابنا، وأظنه سحنونًا -رضي اللَّه عنه-: إلى أنه لا يجوز للإنسان أن يتصدَّق بجميع ماله، فجعلَ ذلك واجبًا، لا مندوبًا.
والأمثلُ في هذا عندي (?): ما قاله العلماء -رضي اللَّه عنهم- من التفصيل بين مَنْ له صبرٌ وطاقة على الإضاقة وغيره، ففي الأول (?): يجوز، وفي الثاني: يكره، ولعل قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ