الذي أَوجب ذلك استبعادُ عدمِ العلمِ به، وهو في باب الاستئذانِ أقوى، وقد صرح -رضي اللَّه عنه- بأنه أرادَ أن يستثبتَ، انتهى (?).

الثاني: الروايةُ الصحيحة التي عليها الجماهير: "بغُرَّةٍ" -بالتنوين-، وما بعده بدلٌ منه.

ح: ومما يؤيده ويوضِّحه: روايةُ البخاري في "صحيحه" في كتاب: الديات، في باب: دية جنين المرأة: عن المغيرة بن شعبة، قال: "قضى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالغُرَّةِ عَبْدٍ أو أَمَةٍ" (?).

وذكر صاحبُ "مطالع الأنوار" الوجهين: التنوين، والإضافة، قال: والأولُ أوجهُ وأقيسُ.

قلت: وجهُ القياس: أن الإضافة تكون من باب إضافة الشيء إلى نفسِه، وهي قليلة.

قال الجوهري (?): و (?) (أو) هنا للتنويع، لا للشكِّ، وأصلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015