ما يُستعمل فيهم عند أهل اللغة، والإخوةِ (?) في الولادة؛ فكأنه حُمل (?) على الأصدقاء، ولو حُمل على النسب، لصحَّ أيضًا؛ فكأنه فرعٌ دارَ بينَ أصلين، وقد جُمع -أيضًا- بالواو والنون، قال الشاعر:
وَكَانَ بَنُو فَزَارَةَ شَرَّ قَوْمٍ ... وَكُنْتُ لَهُمْ كَشَرِّ بَنِي الأَخِينَا (?)
وفيه: أن كلمةَ (إنما) للحصر؛ لأن المقصود حصرُ الرضاعةِ المحرَّمَة في المجاعة، لا مجردُ إثبات الرضاعة في زمنِ المجاعة (?).
قلت: وفيه: ابتدارُ المستفتي المفتيَ (?) بالتعليل قبلَ سماع الفتوى، ولعلَّ قوله -عليه الصلاة والسلام-: "تَرِبَتْ يَمينُكِ" تنبيهٌ لها على ذلك، وأن المرادَ منها: أن تسأل عن مجرد الحكم، من غير أن تبتدىء هي تعليلًا له (?)، واللَّه أعلم.
* * *