الرغائب، لا من السنن؛ إذ كان يصليها (?) -عليه الصلاة والسلام- في بيته، وتحرز (?) بالثاني: من الواجبات مطلقًا، واللَّه أعلم.

ق: وقول أبي قلابة: "لو شئتُ، لقلت (?): إِنَّ أنسًا رفعَه للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكونَ ظنَّ ذلك مرفوعًا لفظًا من أنس، فتحرَّزَ عن (?) ذلك تورُّعًا.

والثاني: أن يكون رأى قولَ أنس: "من السنَّة" في حكم المرفوع، فلو (?) شاء، لعبر (?) عنه أنه مرفوع، على حسب ما اعتقده من أنه في حكم المرفوع.

والأولُ أقرب؛ لأن قوله: "من السنَّة" يقتضي أن يكون مرفوعًا بطريق اجتهادي محتمل (?)، وقوله: "رفعه" نصٌّ في رفعه، وليس للراوي أن ينقل ما هو ظاهرٌ محتمل، إلى ما هو نصٌّ غيرُ (?) محتمل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015