قال الشيخ شهابُ الدين (?) القرافي رحمه اللَّه تعالى: وللعلماء خلافٌ في لفظ السّنة:

فمنهم من يقول: السنّةُ: هي المندوبُ، ولذلك تُذكر قُبالةَ (?) الفَرْضِ، فقال: فرضُ الصلاة كذا، وسُنتها كذا.

ومنهم من يقول: السّنَّة ما ثبت من قِبَلِهِ -عليه الصلاة والسلام- بقولٍ، أو فعل، غير القرآن، كان (?) واجبًا، أو سنَّةُ، فيقال (?): من السنَّةِ كذا، ويريد به (?): وجبَ بالسنَّة، ولذلك (?) يقول الشافعي: الخِتانُ من السُّنَّة، وهو عنده (?) واجب.

ومنهم من يقول: السنَّةُ: ما فعله -عليه الصلاة والسلام-، وواظب عليه.

قلت: وزاد بعضُهم: وأظهرَه في الجماعة، ولم يدلَّ دليل على وجوبه، فتحرز بالأول: عن (?) ركعتي الفجر، على القول بأنها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015