وجعلَها جزءًا من ستة وأربعين جزءًا من النبوة (?).
قالوا: والسرُّ في كونها على هذا (?) المقدار: أنه (?) -صلى اللَّه عليه وسلم- أقام يُوحَى إليه (?) ثلاثة وعشرون عامًا، عشرةً (?) بالمدينة، وثلاثةَ عشرَ (?) بمكة، وكان قبلَ ذلك بستة أشهر يرى في المنام ما يُلقيه إليه المَلَكُ -عليهما الصلاة والسلام-، وذلك نصفَ (?) سنة، ونصفُ سنة من ثلاثة وعشرين سنة؛ جزءٌ من ستة وأربعين جزءًا.
قلت: وقد قيل في ذلك وجهٌ آخر، تلخيص معناه (?): أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خُصَّ بضُروب من العلم دون الخليقة، فيكون المراد: أن المنامات نسبتُها مما حصل له، ومُيِّزَ به جزءٌ من ستة وأربعين جزءًا، واللَّه أعلم.
* * *