باب التهييج والإلهاب، وأن مقتضاه: أن استحلال هذا المنهيِّ عنه لا يليق بمن يؤمن باللَّه واليوم الآخر، بل ينافيه (?)، حتى لو قيل: لا يحلُّ لأحد مطلقًا، لم يحصل هذا المعنى، وخطابُ التهييج معلومٌ عند علماء البيان، ومنه قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، وتقول العرب: أَطِعْني إِنْ كنتَ ابني.

الثاني: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "مسيرةَ يوم وليلة" جاء أيضًا: "فَوْقَ ثَلَاثٍ" (?)، وروي: "ثَلَاثَ لَيالٍ" (?)، وروي: "لا تُسَافِرُ المَرْأَةُ يَوْمَيْنِ" (?)، وروي: "مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ" (?)، وروي: "مَسِيرَةَ يَوْمٍ" (?)، وروي: "يَومًا وَلَيْلَة" (?)، وروي: "بَرِيدًا" (?)، وحُمل هذا الاختلافُ على حسب اختلافِ السائلين، واختلافِ المواطن، وأن ذلك معلَّق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015