* الشرح:
يقال: بَرِئْتُ منك، ومن الذنوبِ والعيوبِ، بَرِأة -بكسر الراء (?) - أَبْرَأُ -بفتحها-، وبَرِئْتُ من المرض بُرءًا (?) -بضم الباء-.
قال الجوهري: وأهلُ الحجاز يقولون: بَرَأْتُ من المرض بَرْءًا (?)، بالفتح (?).
فكأن براءته -صلى اللَّه عليه وسلم- من هؤلاء من باب قوله -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ غَشَّنَا، فَلَيْسَ مِنَّا" (?)، ونحوه؛ أي: ليس من أهل سُنَّتنا, ولا من المهتدين بهَدْينا.
وهذا القول منه -عليه الصلاة والسلام- دليلٌ على تحريم هذه الأفعال؛ لإشعارها بالسخط لقضاء اللَّه تعالى.
وتقييدُ المصنف رحمه اللَّه الصَّلْق برفعِ الصوتِ بقوله: "عندَ المصيبة"، إن أراد أنه المرادُ بهذا الحديث، فصحيح، وإن أراد الإطلاقَ، فليس كذلك، بل الصِّلاقُ: شدةُ رفعِ الصوت مطلقًا، قال لَبيدٌ: