حتى يُعَلِّمهم صفةَ الذكر، لا أنهم جهروا دائمًا (?).

قلت: ويردُّ هذا التأويلَ قولُ (?) ابن عباس: "كانَ على عهدِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-"؛ لما تقرر من أن (كان) هذه تقتضي (?) الدوامَ والأكثريةَ، على ما مر.

وقوله -أيضًا-: "كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك"، وقوله: "ما كنا نعرفُ انقضاءَ صلاةِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بالتكبير"، فهذه كلُّها ظاهرة (?) التكرار والمداومة على ذلك، وقد حمله بعض المتأخرين من أصحابنا على تكبير أيام التشريق، وفيه عندي بُعد، بل هو بعيد جدًا؛ لما تقدم.

قال ابن حبيب في "الواضحة" (?): وكانوا يستحبُّون التكبيرَ في العساكر والبُعوث (?) إثرَ صلاة الصبح والعشاء، تكبيرًا عاليًا ثلاثَ مرات، وهو قديم (?) من شأن (?) الناس، وعن مالك: أنه محدث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015