ولكنه ذكر في الجواب: أن الكلام الجزل الفصيح (?) يسترسل في الأحايين استرسالاً، ولا تختلف مبانيه لأدنى تغير معانيه، والعرب ترى المسح قريبًا من الغسل؛ إذ كل واحد منهما إمساس (?) العضو بالماء، وهو مسكوت عنه في المعطوف، فسهل احتماله (?)، وهو كقول الشاعر: [مجزوء الكامل المرفل]
وَلَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي الْوَغَى ... مُتَقَلِّدًا (?) سَيْفًا وَرُمْحَا
والرمح يعتقل ويتأبط، ولا يتقلد.
وكذلك قول الآخر: [الكامل]
فَعَلَى فُرُوعِ الْأَيْهُقَانِ، وَأَطْفَلَتْ ... بِالْجَلْهَتَيْنِ (?) ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَا (?)
وقول الآخر: [الرجز]
فَعَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا (?)
وَالنَّعَامُ تَبِيضُ وَلَا تُطْفَلُ، أي: لا تلد طفلاً، والماء يسقى