ونبيت ألطف عاشقين تعاطيا ... طرف الحديث بلا مخافة راصد

فبلغ الخليفة خبرهما فأنكحهما وأحسن إليهما على شدة غيرته

وقال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى سمع المهلب فتى يتغنى بشعر في جارية له فقال المهلب

لعمري إني للمحبين راحم ... وإني بستر العاشقين حقيق

سأجمع منكم شمل ود مبدد ... وإني بما قد ترجوان خليق

ثم وهبها له ومعها خمسة آلاف دينار

وقال الخرائطي كان رجل نخاس عنده جارية لم يكن له مال غيرها وكان يعرضها في المواسم فتغالى الناس فيها حتى بلغت مبلغا كثيرا من المال وهو يطلب الزيادة فعلقها رجل فقير فكاد عقله أن يذهب فلما بلغه ذلك وهبها له فعوتب في ذلك فقال إني سمعت الله تعالى يقول ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا أفلا أحيي الناس جميعا

وقال علي بن قريش الجرجاني

شكوت بلاء لا أطيق احتماله ... وقلبي مطيع للهوى غير دافع

فأقسم ما تركي عتابك عن قلى ... ولكن لعلمي أنه غير نافع

وإني متى لم ألزم الصبر طائعا ... فلا بد منه مكرها غير طائع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015