وقال عبد الملك بن مروان لليلى الأخيلية بالله هل كان بينك وبين توبة سوء قط قالت والذي ذهب بنفسه وهو قادر على ذهاب نفسي ما كان بيني وبينه سوء قط إلا أنه قدم من سفر فصافحته فغمز يدي فظننت أنه يخنع لبعض الأمر فذلك معنى قولي
وذي حاجة قلنا له لا تبح بها ... فليس إليها ما حييت سبيل
لنا صاحب لا بنبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى صاحب وخليل
قالت لا والذي ذهب بنفسه ما كلمني بسوء قط حتى فرق بيني وبينه الموت
وقال ابن أحمر بينا أنا أطوف بالبيت إذ بصرت بامرأة متبرقعة تطوف بالبيت وهي تقول
لا يقبل الله من معشوقة عملا ... يوما وعاشقها غضبان مهجور
ليست بمأجورة في قتل عاشقها ... لكن عاشقها في ذاك مأجور
فقلت لها في هذا الموضع فقالت إليك عني لا يعلقك الحب قلت وما الحب قالت جل والله عن أن يخفى وخفي عن أن يرى فهو كالنار في أحجارها إن حركته أورى وإن تركته توارى ثم أنشدت تقول
غيد أوانس ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الحديث أوانسا ... ويصدهن عن الخنا الإسلام