رجالهم وأغرمتهم أموالهم فبينما هو في بعض أزقتها إذ هو بصوت امرأة قائمة تصلي فتسمع إليها فلما انصرفت إلى مضجعها قالت اللهم مسير النجب ومنزل الكتب ومعطي الرغب أسألك أن ترد لي غائبي فتكشف به همي وتقر به عيني وأسألك أن تحكم بيني وبين عبد الملك بن مروان الذي فعل بنا هذا ثم أنشأت تقول
تطاول هذا الليل فالعين تدمع ... وأرقني حزن لقلبي موجع
فبت أقاسي الليل أرعى نجومه ... وبات فؤادي بالجوى يتقطع
إذا غاب منها كوكب في مغيبه ... لمحت بعيني كوكبا حين يطلع
إذا ما تذكرت الذي كان بيننا ... وجدت فؤادي حسرة يتصدع
وكل حبيب ذاكر لحبيبه ... يرجي لقاه كل يوم ويطمع
فذا العرش فرج ما ترى من صبابتي ... فأنت الذي يدعو العباد فيسمع
دعوتك في السراء والضر دعوة ... على حاجة بين الشراسيف تلذع
فقال عبد الملك لحاجبه تعرف هذا المنزل قال نعم هذا منزل يزيد بن سنان قال فما المرأة منه قال زوجته فلما أصبح سأل كم تصبر المرأة عن زوجها قالوا ستة أشهر