أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ- فبَدأ به- وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ» (?)، وقرأ بعضُ الصحابةِ على بعضٍ.

ثم اشتهر بعدَ الصحابةِ من تلامذتِهم من التابعين جمعٌ غفيرٌ، انتشروا في الأمصارِ؛ فكان منهم بالمدينةِ: سعيدُ بنُ المسيبِ، وعُروةُ، وسليمانُ وعطاءٌ ابنا يَسَارٍ، ومعاذُ بنُ الحارثِ المعروفُ بمعاذٍ القارئِ، وعبدُالرحمنِ بنُ هُرْمُزٍ الأعرجُ، وابنُ شهابٍ الزُّهريُّ، ومسلمُ بنُ جُنْدُبٍ، وزيدُ بنُ أسلمَ. وكان منهم بمكةَ: عُبيدُ بنُ عُميرٍ، وعطاءُ بنُ أبي رباحٍ، وطاوسٌ، ومجاهدٌ، وعكرمةُ، وابنُ أبي مُليكةَ. وبالكوفةِ: علقمةُ، والأسودُ، ومسروقٌ، وعَبيدةُ، وعمرُو بنُ شُرحبيلَ، والحارثُ بنُ قيسٍ، وعمرُو بنُ ميمونٍ، وأبو عبدِالرحمنِ السُّلميُّ، وسعيدُ بنُ جبيرٍ، والشَّعبيُّ. وبالبصرةِ: أبو العاليةِ، وأبو رجاءٍ، ونصرُ بنُ عاصمٍ، ويحيى بنُ يَعمرَ، والحسنُ، وابنُ سيرينَ، وقتادةُ. وبالشامِ: المغيرةُ بنُ أبي شهابٍ المخزوميُّ صاحبُ عثمانَ، وخليفةُ بنُ سعدٍ صاحبُ أبي الدرداءِ.

ثم تجرّد من بعدِ ذلك قومٌ واعتنوا بضبطِ القراءةِ أتمَّ عنايةٍ حتى صاروا أئمةً يُقتدى بهم ويُرحل إليهم؛ فكان بالمدينةِ: أبو جعفرٍ يزيدُ بنُ القعقاعِ، ثم شيبةُ بنُ نَصَاحٍ، ثم نافعُ بنُ أبي نعيمٍ، وبمكةُ: عبدُاللهِ بنُ كثيرٍ، وحُميدُ بنُ قيسٍ الأعرجُ، ومحمدُ بنُ مُحيصنٍ، وبالكوفةِ: يحيى بنُ وَثّابٍ، وعاصمُ بنُ أبي النُّجودِ، وسليمانُ الأعمشُ، ثم حمزةُ، ثم الكسائيُّ، وبالبصرةِ: عبدُاللهِ بنُ أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015