وفيهم كثرةٌ وشهرةٌ (?).
ومن تمامِ الحديثِ عن نسبتِهِ ذكرُ وصفِ الناظمِ نفسَهُ بـ «المقرئُ بجامعِ واسطٍ» فيبدو أنها الصفةُ التي يحبُّها الإمامُ الدِّيوانيُّ- رحمه اللهُ- ويعتزُّ بها؛ يتضحُ ذلك من تَكرارِهِ إياها في أوائلِ كتبِهِ وأواخرِها، كما يظهرُ أنه يعتزُّ أيضًا بالانتسابِ إلى «واسطٍ» وأنها بلدُ القراءِ والإقراءِ؛ وقد أَخذ الناظمُ على أبي محمدٍ القاسمِ الحريريِّ (ت 516 هـ) (?) أنه لم يذكرْها بهذه الصفةِ وهذا النعتِ في مقاماتِهِ، فتفتّقتْ قريحةُ الديوانيِّ عن مقامةٍ رائعةٍ فيها نثرٌ ونظمٌ بديعان، وهي «المقامةُ الواسطيةُ المغايرةُ للمقامةِ الحريريةِ»، يذكرُ فيها مناقبَ بلدِهِ «واسطٍ» ومناقبَ أهلِها، وصلتَها بعلمِ القراءاتِ وما وصلت إليه فيه (?).