............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجلودي، وهي موافقة لرواية ابن سفيان. إذا هذه هي إذا الفجائية، وتختص بالأسماء، وهنا اسمها محذوف، والتقدير فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزاره. أي تفاجأ عمر لهيئته التي كان عليها، ويدل على ذلك جوابه بعد بكائه: "ومالي لا ابكي؟ وهذا الحصير قد اثر في جنبك ... ".
وأما فأدنى عليه أزاره، فهو مأخوذ من الدنو أي القرب يقال: "أدنيت الستر أرضيته" (?) أي جعل أزاره اقرب إلى الأرض.
فيكون كلا الروايتين صواب، الأولى تفاجأ من وصفه - صلى الله عليه وسلم - والأخرى، اخبر عن حاله في إسدال أزاره، والله اعلم.
ولا تعارض بين الروايتين لان الإسدال بعد المفاجأة: وهذا ما رواه أبو عوانة في مستخرجه (?).
وممن رواه كرواية ابن ماهان، أبو يعلى (?)، والبيهقي (?)، وكلهم رووا هذا الحديث بسند واحد. ووقع لأبي يعلى خطأ في مسنده فقال عثمان بن يونس، والصواب عمر بن يونس.