............................................................................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشْتَغِل بأهْلِك ودَعْني (?).

أما النفس فيراد بها الثوب وهو أحد أوجه معانيه، ويقال: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)} [المدثر]، أي قصر، فإن تقصيرها طهر، وقيل:"نفسك فطهر" وقال ابنُ قتيبةَ في مشكلِ القرآن: أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ، والعَرَبُ تَكْنِي بالثِّيَابِ عن النفْس لاشتمالها عليها، قالت لَيْلَى وذَكَرَت إبلا:

رَمَوْهَا بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى ... لها شبهاً إلا النعام المنفرا (?)

وقال:

فَسُلِّي ثِيَابِ عَنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ (?).

فيكون المعنى عليك بخاصة من تكون له سترأ كالثوب، وهذه الرواية على المعنى، والله أعلم.

وممن رواه كما وقع لمسلم من رواية ابن سفيان أبو يعلى (?) والبزار (?).

الثاني: قال القاضي عياض: "قوله: في حديث تخيير النبي - عليه السلام - نساءه فجلست فإذا رسول الله عليه إزاره، كذا لابن ماهان، وكذا سمعناه على أبي بحر، وسمعناه من القاضي أبي علي، والخشني: فأدنى عليه إزاره، وهي رواية الجلودي، والأول الصواب بدليل مقصد الحديث، وأن عمر إنما أراد أن يصف الهيئة التي وجده عليها" (?).

فإذا عليه أزاره هي رواية ابن ماهان، وفأدنى عليه أزاره هي رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015