ثالثاً: وعن خولة بن مالك بن ثعلبة قالت:

ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت، فجئت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أشكو إليه وهو يجادلني فيه ويقول: اتقي الله فإنه ابن عمك.

فما برحتُ حتى نزل القرآن {قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تجادلك فِي زَوْجِهَا ... } إلى الفرض قال: يعتق رقبة، قلت لا يجد، قال: فليطعم ستين مسكيناً.

قلت: ما عنده شيء يتصدق به، قال: فإني سأعينه بعَرَقَ من تمر.

قلت: يا رسول الله وإني أعينه بعَرَق آخر. قال: قد أحسنتِ اذهبي فأطعمي بهما عنه ستين مسكيناً وارجعي إلى ابن عمك.

قال: والعَرَق ستون صاعاً.

وجوه القراءات

أولاً: قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ الله} بإظهار الدال.

وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بإدغام الدال في السين.

قال الكسائي: من قرأ {قَدْ سَمِعَ} فبيَّنَ الدَّال فلسانه أعجمي ليس بعربي.

قال الألوسي: «ولا يلتفت إلى هذا فكلا الأمرين فصيح متواتر، بل الجمهور على البيان» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015