- عليهما السلام - وما كان أكثر بلاء ومحنة من أيوب - عليه السلام - فتأمل في أحوال هؤلاء لتعرف أنّ أحوال الدنيا لا تنتظم لأحد، وأن العاقل لا بدّ له من الصبر على المكاره.
وجوه القراءات
أولاً: قوله تعالى: {أَنِّي مَسَّنِيَ} قرأ الجمهور بفتح همزة {أنّي} وقرأ عيسى بن عمر (إنّي) بكسرها على تقدير: قال إني.
ثانياً: قوله تعالى: {بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} قرأ الجمهور {بنُصْبٍ} بضم النون وسكون الصاد، وقرأ الحسن {بنَصَبٍ} بضمهما.
وقرأ بعضهم {بنَصْب} بفتح النون وسكون الصاد، ونسبها جماعة إلى أبي جعفر.
قال الطبري: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراءة الأمصار وذلك الضم في النون والسكون في الصاد»
وجوه الإعراب
أولاً: قوله تعالى: {واذكر عَبْدَنَآ أَيُّوبَ} عطف على قوله {واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ} [ص: 17] من عطف جملة على جملة.
و (أيوب) عطف بيان، أو بدل من (عبدنا) بدل كل من كل.
ثانياً: قوله تعالى: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضر} [الأنبياء: 83] منصوب بنزع الخافض أي (بأني