فانظر إلى الآيتين السابقتين كيف وصف الله المنافق بأنه يأتي للصلاة ولكن بتكاسل!
ووصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنافق بأنه يصلي ولكنه يماطل ويؤجل حتى يتماس مع خروج الوقت فينقرها عاجلاً.
قال الإمام ابن تيمية: «جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة المنافقين التأخير، وقلة ذكر اسم الله سبحانه» (?).
وقال ابن تيمية أيضاً: «فجعل هذه صلاة المنافقين؛ لكونه أخرها عن الوقت، ونقرها» (?).
ألا يخشى المسلم المتكاسل في الصلاة، المستثقل لها، المستعجل دوماً في أدائها، أن يكون طيلة حياته إنما كان يمارس «صلاة المنافق»! كم ستكون صدمة فاجعة إذا رأى صلاته عند لقاء الله محسوبة عليه من «صلاة المنافقين»، فتكون وبالاً زهو يظنها النجاة؟!
والكفار وهم يساقون إلى جهنم - والعياذ بالله - يشنع عليهم بتركهم للصلاة! كما قال الله: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ *