أطفالهم الذين كانوا يفدّونهم ويقدّمونهم على أنفسهم، ستأتي لحظة الفداء الكبرى التي تصعق فيها النفوس من شدة الهلع حين تسمع فوارن نار يوم القيامة وشهيق لهبها وهي تأكل الناس والحجارة ..
وأمام ذلك المشهد فإن الوالد يود لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه!
يا الله، إلى هذه الدرجة يصل الهول والرهبة، يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذٍ ببنيه .. !
أمام هذا الذعر المهول تذهب كل تلك الأحاسيس العطوف، أي رعب أكثر من هذا الرعب الذي ينسي الوالدين مشاعر الأبوة والأمومة؟! أي مشهد مخيف ذلك الذي ينسي الوالدين فلذات أكبادهم؟! {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} ..
ياربنا السلامة، السلامة ..