الله عند الاحتضار أن يعود للدنيا ليعمل صالحاً! أو يسأل الله أن يعود للدنيا ليتصدق ويكون من الصالحين! أو يسأل الله عند الاحتضار أن يتوب عليه ويغفر له!
وفي كل هذه الأمنيات يواجه بالرفض، لأنها دعوات تجاوزت الموعد النهائي للقبول! وقد كان يمكنه ذلك لو بادر قبل هذه اللحظة ..
والواقع المشاهد اليوم أن من أكثر ما ينسج حول العيون حجابَ الغفلة التنافسُ الاجتماعي على الدنيا، فالمرء منذ أن يُستجر إلى «دوامة المباهاة» فإنه لا يكاد يفيق منها إلا على أعتاب القبر.
والناس اليوم كأفراس رهان على المناصب، والمساكن، والسيارات، والملابس، لا يكاد أحدنا يلتقط أنفاسه من هذه المنافسات الاجتماعية على حطام الدنيا ..
وقد نبه القرآن على هذا المعنى الواسع بأوجز عبارة وأبلغ صياغة، بالله عليك تأمل قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} (?).