لذلك كان إمام أهل السنة .. الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - يقول: «التوكل عمل القلب» (?).
فإذا تدبر قارئ القرآن الآيات التي وصف الله فيها التوكل في كتابه، وكيف يأمر به تارة، ويصف أهل الإيمان به تارةً أخرى، ويرغّب المتوكل بأن يكون الله حسبه، وأن الله نعم الوكيل، فإنه يدرك حب الله سبحانه لقيام هذه الحالة القلبية في عبده، وأنها من أرفع مقامات الإيمان عند الله.
فهل ستنقضي هذه الدنيا، ونرقد في قبورنا، ونحن لم نتذوق هذا المقام العالي، مقام التوكل، الذي تزداد به قوة النفس، وتصبح القوى البشرية أمامها كالهباء؟!