رقائق القران (صفحة 104)

حسناً! ما وظيفة هذا السهر الإيماني الذي عرضته الآيات السابقة؟

الحقيقة أن وظائفه كثيرة جداً، ولكن من أعظم وظائفه أن تلك اللحظات هي لحظات (الاستمداد)، فإذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع، وتوضأ، ثم وقف بين يدي ربه، ثم سجد، بدأت دقائق الاستمداد.

فيستمد من خزائن رحمات الله، من أرزاقه، من العلم، من التوفيق، من الهداية، إنها لحظة الدعم المفتوح، ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ ... لَهَا} (?).

اللهم يا رب الليل البهيم، اجلعنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015