الرجل الخامس عشر:

الرجل الطيب النفس مع أهله بدرجة كبيرة حتى وصل الأمر به إلى أنه ارتكب وتلبس بصفة لا يُحمد عليها، وهي: أنه ضعيف الشخصية في بيته وعلى زوجته بالذات، فـ"تَرَكَ الحبلَ على الغارب"، فهي التي تروح وتغدو به، وتُسيِّره على كيفها، فهو كالآلة مسير وليس بمخير؛ فقدَ القوامة التي ملّكه الله إياها، وانفلت الزمام منه، وأسند الأمر غير أهله، فأصبحت الزوجة هي الآمرة والناهية في البيت على الأولاد وعلى الزوج، فلما حصل ذلك ماذا عسى أن يكون حال الأسرة؟!!

لا شك ـ في الغالب ـ أنها ستتردى العلاقة؛ حيث أنه سيطالب باسترجاع ما فقده من القوامة والقيادة، وفي المقابل سيجد المقاومة والمعاندة من الزوجة المتسلطة التي فرحت بشخصية زوجها الضعيفة واستغلتها، فهي لن تتخلى عن حب السيطرة بتلك السهولة؛ فينشب الخلاف وتدُب المشاكل بين الزوجين، فتُفقَد السعادة والراحة النفسية والدفء في ذلك البيت، والسبب هو؛ ذلك الرجل الذي ترك الزمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015