وقوله: (المنقولات) صفة حذف موصوفها، تقديره: الحقائق الثلاث، فالموصوف مؤنث، ولذلك أسقط المؤلف التاء من الثلاث؛ لأن العدد يذكر فيه المؤنث ويؤنث فيه المذكر.
وقال بعضهم: بل الموصوف المحذوف هو الأشياء أو الأمور، تقديره: الأشياء أو الأمور المنقولات، وهذا أولى بدليل تذكير أوصافها الثلاث (?)، التي هي: الشرعي، والعرفي العام، والعرفي الخاص؛ لأنه لو أراد الحقائق لقال: الشرعية والعرفية (?).
فقوله على هذا: (المنقولات) (?)، هو: جمع (?) منقول (?)، وليس بجمع (?) منقولة بالتاء، فيلزم على هذا أن تثبت التاء التي هي للتأنيث (?) في قوله: "الثلاثة".
وقوله: (الشرعي نحو: الصلاة، والعرفي العام نحو: الدابة للحمار (?)، والعرفي الخاص نحو (?): الجوهر والعرض عند المتكلمين).
هذا بيان المنقولات الثلاث.
إحداها: الحقيقة الشرعية، مثلها المؤلف بالصلاة؛ لأن لفظ الصلاة في اللغة موضوع للدعاء، ثم نقل في عرف الشرع إلى الأفعال المخصوصة،