والتصديقي: هو أن تصور في النفس صورة، ثم تحكم عليها بنفي [أ] (?) وإثبات. مثال التصوري (?): قولك في تعريف الإنسان: هو الحيوان الناطق.

لأنك صورت حقيقة الإنسان ولم تحكم عليه بشيء (?) لا بنفي ولا بإثبات (?)، ومثال التصديقي: قولك: الإنسان حادث، أي مخلوق. لأنك حكمت على الإنسان بأنه مخلوق، وغير ذلك من الأمثلة.

فعلم التصور يكتسب بالحد، وعلم التصديق يكتسب بالدليل.

قوله: (لتحصيل الحدود الكاشفة عن الحقائق المفردة)، هذا فائدة النظر في التصورات، وهي تحصيل الحدود، أراد بالحدود: المعرفات الخمسة (?) التي هي: الحد التام (?)، والحد الناقص، والرسم التام (?)، والرسم الناقص، وتبديل لفظ بلفظ مرادف له أشهر منه عند السامع (?).

إذ بهذه الحدود الخمسة يحصل علم التصور [في النفس.

قوله: (الكاشفة عن الحقائق المفردة)، أي: الموضحة للحقائق المفردة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015