مثل المؤلف الوصف المتضمن للمصلحة بالغنى، [فإنه] (?) علة لوجوب الزكاة؛ لأن الغنى مناسب لوجوب الزكاة لما فيه من المواساة للفقراء، فالمصلحة على هذا هي المواساة.
وقيل (?): المصلحة ها هنا [هي] (?) تطهير (?) النفس من رذيلة البخل؛ لأن المال محبوب بالطبع فلا يبذله لله تعالى إلا من غلبت عليه محبة الله تعالى وخلص (?) إيمانه، ولهذا قال عليه السلام: "الصدقة برهان" (?)، أي دليل على صدق الإيمان وخلوصه (?).
ومثل المؤلف (?) الوصف المتضمن للمفسدة بالإسكار، فإنه علة لتحريم (?) الخمر؛ لأن الإسكار مناسب للتحريم لما فيه من خلل العقل (?).
قوله: ([و] (?) المناسب ينقسم إِلى ما هو في محل الضرورات، وإِلى ما