ش: وإنما قال ها هنا يجب العمل بمقتضى [الإشارة] (?)؛ لأن الإشارة في اللغة والعرف تقوم مقام "نعم" فتفيد غلبة الظن، والعمل بالظن في هذا الباب واجب (?).
قوله: (ولا يقول المشار إِليه: أخبرني، ولا حدثني، ولا سمعته) (?)؛ لأن الإشارة ليست خبرًا حقيقة، ولا حديثًا، ولا هي مسموعة، لأنها من المبصرات لا من المسموعات.
وهذه المعاني/ 292/ موجودة أيضًا في الكتابة، فيحتاج أن يقال في الإشارة أخبرني، كما يقال ذلك في الكتابة.
قال المؤلف في شرحه: الفرق بين الكتابة والإشارة من وجهين:
أحدهما: أن الكتابة أمَسُّ بالإخبار لكثرة استعمالها وتداولها بين الناس، ولذلك (?) ملئت الخزائن بالكتب والدواوين بخلاف الإشارة.
الوجه الثاني: أن الكتابة [فيها] (?) وضع اصطلاحي بخلاف