وقوله (?): (نحو قولنا: الإِنسان هو الحيوان الناطق) اعترض على هذا الحد بأن قيل (?): غير جامع ولا مانع، وإنما قيل (?): غير جامع؛ لخروج الأبكم منه؛ لأنه إنسان غير ناطق، وإنما قيل: غير مانع؛ لدخول الببغاء فيه؛ لأنه حيوان ناطق.

أجيب عنه: بأن قيل (?): المراد بالناطق: العاقل، فيدخل الأبكم وتخرج (?) الببغاء؛ لأنها غير عاقلة.

والببغاء هو (?): طير (?) أكبر من اليمامة بيسير، وذكر عنها أنها أهرقت محبرة [لرجل فنتف رأسها] (?)، فدخل عليها رجل آخر فوجدها منتوفة الرأس، فقالت له: أهرقت المحبرة (?)، فهذا كلام عربي فصيح، لكن لا (?) يعقل المتكلم به.

فقوله (?): (الإِنسان هو الحيوان الناطق) معناه: العاقل احترازًا من الببغاء، لأنه (?) حيوان غير عاقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015