القول الثاني: أن ذلك لتردد (?) النفي بين الكمال والصحة (?) كما قاله المؤلف (?).
أما القول بأن إجماله لمجرد إضافة النفي إلى الذات (?) مع ثبوتها فلا وجه له (?)، [ولذلك] (?) قال القاضي: هو (?) قول بعض الفقهاء ممن لا علم له بالحقائق (?).
وأما القول بأن (?) إجماله لتردد النفي بين الكمال والصحة، فوجهه: أن نفي الصحة قد وقع في قوله عليه السلام: "لا صلاة إلا بطهور" [ونحوه، وورد أيضًا نفي الكمال في قوله عليه السلام: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"، فلما ورد النفي في الأمرين دل ذلك على الإجمال] (?).
وأما القائلون بعدم الإجمال فاختلفوا في ذلك على قولين:
أحدهما (?): أن النفي متوجه إلى الذات والصفات [كلها، فخصص