الإدراك بمعنى الإحاطة، ومنه قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} (?) و (?) معناه: لا تحيط بحقيقته الأبصار.
والغايات (?): جمع غاية، وغاية الشيء حده وطرفه الذي ينتهي إليه ويقف (?) عنده، والضمير في قوله: لا تدركه الغايات عائد على الإجلال في المعنى وهو الرابط بين الصلة والموصول.
فقوله (?): (لا تدركه الغايات) تقديره على تفسير الإدراك باللحوق والوصول: جلاله (?) لا تلحقه ولا تصل إليه الغايات، وتقديره على تفسير الإدراك بالإحاطة: جلاله لا تحيط به الغايات (?).
وقوله (?): (لا تدركه الغايات) أي (?): ليس [لجلاله تعالى حد] (?) فيلحق أو يحاط به، فإسناد الإدراك إلى الغايات مجاز في الإسناد، من إسناد المسبب إلى السبب (?)؛ لأن الغاية هي سبب الإدراك، فإذا انتفت الغاية انتفى