والجواب: أن العموم باعتبار الاستفهام لا باعتبار الوقوع والكون في الدار، فلو قال: ليس فيها أحد، لكان جوابًا (?) مطابقًا، [يعني: المستفهِم يسأل عن: هل يتصور أن يكون في الدار أو لا يكون؟ ولذلك يحسن الجواب بقولك: ما فيها أحد] (?).

قوله: (والمعرف باللام مفردًا وجمعًا) يريد: تعريف الجنس، لا تعريف العهد، فإن تعريف العهد لا يقتضي العموم، لقوله (?) تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} (?)؛ لأن (?) المراد به رسول بعينه، وهو (?) نبي الله موسى بن عمران - صلوات الله عليه - (?).

وكذلك تعريف (?) الحقيقة لا يقتضي العموم، كقول السيد لعبده: اشتر الخبز واللحم من السوق، فالمراد به حقيقة الجنس، وهو: مطلق الخبز واللحم، ولا يريد (?) استغراق الجنس بأن يأتي بجميع أفراد الجنس، ولا يريد به (?) أيضًا المعهود؛ لأنه لا معهود هناك (?) بينهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015