وليس الأمر كذلك؛ إذ لا خلاف بين أرباب السنة والإسلام، أنه لا يشترط في الأمر إنفاذ العقاب في تاركه، لقوله تعالى: {وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (?).
والذين يقولون: لا بد من إنفاذ (?) الوعيد هم المعتزلة (?) الضُلال (?).
وقد مر أبو عمرو بن العلاء رضى الله عنه برجل من أهل (?) البصرة يتكلم في الوعيد وأنه لا بد من إنفاذه من الله تعالى, فقال له أبو عمرو بن العلاء: من العجمة (?) أوتيتم، أما علمتم (?) أن الكريم إذا وعد وفا، وإذا توعد (?) عفا، ثم أنشد يقول (?):
وإني إن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي