قوله (?): (لأنه لو بقيت الذمة مشغولة بعد (?) الفعل لم يكن (?) أتى بما أمر به، والمقدر خلافه، هذا (?) خلف).
ش: هذا دليل أصحاب مالك على دلالة الأمر على إجزاء (?) فعل المأمور به.
وبيانه: أن من أتى بما أمر به على الوجه (?) المأمور به برئت ذمته.
والدليل على براءة ذمته: أنه لو بقيت ذمته عامرة (?) بالتكليف بعدما فعل ما أمر به لم يكن حينئذ أتى بما أمر به.
(والمقدر خلافه) أي: والمفروض أنه أتى بما أمر له.
(هذا (?) خَلْف) أي: هذا (?) تناقض، بيان التناقض في كلام الخصم: أن الإتيان بالمأمور له يقتضي براءة الذمة, وشغل الذمة يقتضي عدم الإتيان بالمأمور به، فهذا تناقض، ومعنى التناقض ها هنا هو (?): قول رديء.
قال ابن السكيت (?): الخَلْفُ بفتح الخاء: الرديء من القول، يقال: