وذلك أن الأصل (?) في (?) العدد أن يكون بالتاء لأنه في المعنى جماعة، والجماعة مؤنثة، فما كان من العدد بعلامة التأنيث فهو بمنزلة المؤنث الذي فيه علامة التأنيث نحو: فاطمة وعائشة، وما كان من العدد بغير علامة فهو بمنزلة المؤنث الذي (?) ليس فيه علامة نحو: زينب، وهند، ودعد (?).

وقال أبو موسى - إشارة إلى هذا القول الذي قررناه -: وإثبات الهاء في عدد المذكر رفع لما يوهمه (?) ما يضاف (?) إليه العدد (?) من التذكير، ولا يحتاج إليها في المؤنث لعدم الموهم. انتهى (?).

وقيل: إنما ثبتت الهاء في عدد المذكر، وسقطت من عدد المؤنث للمقابلة والمشاكلة أي: ليقابل الأصل بالأصل والفرع بالفرع.

وبيان ذلك: أن الأصل في العدد أن يكون بالتاء وعدم التاء [فرع] (?)، والأصل التذكير، والتأنيث فرع (?)، فأعطي الأصل الذي هو: التاء [للأصل] (?) الذي هو: المذكر، وأعطي الفرع الذي هو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015