ومثال الأمر: اضرب زيدًا بل عمرًا، فإنك أبطلت الأمر بضرب زيد وأثبت الأمر بضرب عمرو، ففي هذين الوجهين يصح كلام المؤلف، وهما: الخبر والأمر، وأما إذا عطفت (?) بـ "بل" في النفي أو النهي (?) فلا يصح فيه إبطال الحكم عن الأول وإثباته للثاني.
قال المرادي في شرح الألفية: وإنما هي (?) لتقرير حكم الأول وجعل ضده للثاني.
مثال [النفي] (?): ما قام زيد بل عمرو، فإنك تقرر نفي (?) القيام عن زيد [وتثبت (?) القيام لعمرو] (?)؛ [لأنك لم تبطل الحكم الأول الذي هو نفي القيام عن زيد] (?) [فإنما قررته؛ لأنك أثبت (?) ضده الذي هو ثبوت القيام لعمرو] (?).
ومثال النهي: لا تضرب زيدًا بل عمرًا، فإنك تقرر النهي عن ضرب زيد، وتثبت (?) ضد ذلك النهي لعمرو وهو: الأمر بضرب عمرو (?).