لأنه يقتضي أنه خافه فعصاه (?) وذلك ذم، والحديث إنما سيق للمدح لا للذم (?)، فاختلف العلماء في الجواب عن هذا الإشكال:
فقال ابن عصفور: "لو" ها هنا بمعنى إن الشرطية (?)؛ لأنها إذا دخلت على منفيين فلا يلزم ثبوتهما.
وقال الخسروشاهي (?): إن "لو" إنما وضعت لمطلق الربط خاصة، وأما انقلاب الثبوت إلى النفي (?)، أو بالعكس (?) إنما (?) ذلك من جهة العرف لا من جهة اللغة، والحديث المذكور إنما جاء بقاعدة اللغة لا بقاعدة (?) العرف.
وقال عز الدين بن عبد السلام: إن (?) "لو" تقتضي الثبوت إذا دخلت على النفي إذا كان للفعل سبب واحد، وأما إذا كان للشيء سببان فلا ينتفي بانتفاء