متعاكسان فيما ذكرنا من الدلالة.

الوجه الثالث من الفرق بينهما: أن "إن" لا يعلق (?) عليها إلا المشكوك، وأما "إذا" فيعلق (?) عليها المعلوم والمشكوك (?).

فتقول (?): إن جاء زيد فأكرمه؛ [لأن مجيء زيد مشكوك فيه، ولا تقول: إن طلعت الشمس فأتني, لأن طلوع الشمس معلوم الوقوع، وتقول: إذا جاء زيد فأكرمه] (?) وتقول أيضًا (?): إذا طلعت الشمس فأتني.

فإذا تبين لك أن "إن" تختص بالمشكوك (?) الوقوع دون المعلوم الوقوع: فانظر ما معنى (?) "إن" الواقعة في القرآن في كثير من الآيات؟ (?) فكيف يقال: هي للشك مع أن الله تعالى [عالم بجميع الأشياء دون شك؟ كقوله تعالى مثلاً: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} (?) , فإن هذا خطاب مع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015