والمعنى: وزلزلوا فيما مضى حتى أن الرسول الآن [يقول الآن (?)] (?): متى نصر الله، فحكيت (?) الحال التي كانوا عليها.
ويصح في الرفع وجه آخر وهو: أن يقدر الزلزال، وقول الرسول بكونهما قد مضيا معًا، تقديره: وزلزلوا حتى قال (?) الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله، فهي (?) حكاية عن الحال التي كان عليها الرسول فيما مضى.
وهذه المواضع التي (?) تكون فيها حتى ابتدائية وهي: إذا دخلت على مبتدأ، أو على ماض أو على مضارع مرفوع، ولا تتوهم أنها لا يقال لها: حرف ابتداء، إلا إذا دخلت على مبتدأ، أو خبر، بل يقال لها: حرف ابتداء وإن دخلت على ماض أو (?) مضارع مرفوع على جهة الاصطلاح؛ لأن الابتدائية هي: التي تدخل على جملة مضمونها غاية لشيء (?) قبلها، قاله (?) المرادي في شرح الألفية (?).