وأجيب عن (?) الآية الثانية: بأن "ثم" فيها لترتيب (?) الرتب وتراخيها لا لترتيب الأزمان وتراخيها.
قال أبو القاسم الزمخشري: إنما جيء بثمّ لتراخي الإيمان وتباعده في الرتبة (?) والفضيلة على العتق والصدقة لا في الوقت؛ لأن الإيمان هو: السابق على غيره ولا يثبت عمل صالح إلا به (?)، وهذا أيضًا هو الجواب عن البيت المتقدم، أعني (?) أن المقصود التنبيه على تراخي الرتب، فالممدوح (?) كان أبوه أعظم رتبة منه، وجده كان أعظم رتبة من أبيه.
ومنهم من قال: البيت محمول على ظاهره من سؤدد الممدوح أولاً، ثم سؤدد أبيه بعده، ثم سؤدد الجد بعده (?)، كمثل قول الشاعر:
وكم أب قد علا بابن ذرى حسب ... كما علت برسول الله عدنان (?)