صدقت؛ وَمن ثمَّة انعكست السالبة سالبة جزئية.
وللمقدمتين بِاعْتِبَار الْوسط أَرْبَعَة أشكال؛ فَالْأول مَحْمُول ... ... ... ...
هَامِش بحيوان لَيْسَ بِإِنْسَان؛ فَيصدق؛ لِأَنَّهُ إِذا صدق: كل إِنْسَان حَيَوَان، صدق: كل مَا لَيْسَ بحيوان لَيْسَ بِإِنْسَان؛ وَإِلَّا لصدق نقيضه؛ وَهُوَ: لَيْسَ كل مَا لَيْسَ [بحيوان لَيْسَ] بِإِنْسَان؛ وَيلْزمهُ: بعض مَا لَيْسَ بحيوان إِنْسَان؛ فتجعله صغرى؛ فَتَقول: بعض مَا لَيْسَ بحيوان إِنْسَان، وكل إِنْسَان حَيَوَان؛ ينْتج: بعض مَا لَيْسَ بحيوان حَيَوَان؛ وَهُوَ محَال؛ " وَمن ثمَّ "، أَي: وَمن أجل أَن الْمُوجبَة الْكُلية تنعكس عكس النقيض إِلَى الْمُوجبَة الْكُلية، " انعكست السالبة " كُلية أَو جزئية، بعكس النقيض " سالبة جزئية "؛ أما الْجُزْئِيَّة؛ فَلِأَن الجزئيتين السالبتين نقيضا الكليتين الموجبتين؛ والتلازم بَين الشَّيْئَيْنِ يسْتَلْزم التلازم بَين نقيضيهما؛ وَأما الْكُلية؛ فَلِأَنَّهَا مستلزمة للجزئية المستلزمة لعكسها، وَهِي بِعَينهَا عكس الْكُلية.
الشَّرْح: " وللمقدمتين بِاعْتِبَار " وضع " الْوسط "؛ وَهُوَ التَّعْيِين مثلا بَين الحدين الآخرين، وهما: الْعَالم، والحادث مثلا فِي قَوْلنَا: الْعَالم متغير، وكل متغير حَادث - " أَرْبَعَة