لنا: الْقطع بالاستقراء؛ أَن الصَّلَاة للركعات، وَالزَّكَاة، وَالصَّوْم، وَالْحج كَذَلِك، وَهِي فِي اللُّغَة: الدُّعَاء، والنماء، والإمساك مُطلقًا، وَالْقَصْد مُطلقًا.
هَامِش
وَفِي (الرَّوْضَة) فِي صَلَاة الْجَمَاعَة - من زِيَادَة النَّوَوِيّ - معنى قَوْلهم: لَا تشرع: لَا تسْتَحب.
الثَّالِث: الْمُبَاح.
الشَّرْح: " لنا: الْقطع " الْحَاصِل " بالاستقراء؛ أَن الصَّلَاة للركعات، وَالزَّكَاة وَالصِّيَام وَالْحج كَذَلِك "، أَي: الْأَفْعَال الْمَخْصُوصَة المفهومة من الشَّرْع، " وَهِي فِي اللُّغَة " لغير ذَلِك؛ فَإِن الصَّلَاة، وَالزَّكَاة، وَالْحج لُغَة: حَقِيقَة فِي " الدُّعَاء، والنماء، والإمساك مُطلقًا "، سَوَاء كَانَ إمْسَاك صَوْم أم غَيره، " وَالْقَصْد مُطلقًا "، سَوَاء كَانَ ل " مَكَّة " لحج أم غير ذَلِك.
وَإِنَّمَا قَالَ: الزَّكَاة وَالصَّوْم وَالْحج كَذَلِك، وَلم يقل لنا الْقطع بِأَن الصَّلَاة، وَالزَّكَاة، وَالصَّوْم، وَالْحج للمعاني الشَّرْعِيَّة؛ لِأَن قطعه إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الصَّلَاة فَقَط.
وَقَوله: " الزَّكَاة ... " إِلَى آخِره - جملَة مستأنفة.
وَقَوله: " وَالزَّكَاة " مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ.