ابن الأفضل وعزل القضاة الأربعة الَّذِين رتبهم أبو علي كذا فِي شرح أرجوزة ابن دانيال حَيْثُ قال:

ثُمَّ وليه ولد الميسر ... أعني سناء الملك رب المفخر

ثُمَّ أبو الفخر ونَجْل جعفراً ... ثُمَّ محمد ولي بلا مِرا

وبعد هَذَا ولي الرعيني ... ثُمَّ سنا الملك بغير مَيْن

فذكر بَيْنَ ابن ميسر سناء الملك اثنين فأبو الفخر هو صالح ونجل جعفر هو أبو الثريا نجم. ومحمد هو محمد بن عبد الواحد بن حسين كذا قال. وَلَمْ يذكر هَذَا ابن ميسر ولا غيره. والذي يغلب عَلَى ظني أن محمداً هَذَا هو ابن ميسر سناء الملك أيضاً فيكون ولي ثلاث مرات. وأما ولد الرعيني فيقال هو حسن بن قاسم بن طاهر وَقَدْ تقدم مَا فِيهِ فيمن اسمه حسن.

محمد بن عَبْدَة بن حَرْب البَصَريّ العَبَادَانيّ أبو عُبَيد الله - بالتصغير - حنفي من المائة الثالثة.

وُلد سنة ثماني عشرة ومائتين. وروى عن أبي الأشعث، وعمر بن شَبَّة، وأبي موسى الزمن، وأبي الربيع الزَّهْراني، وإبراهيم بن الحجَّاج، وهُدْبَة بن خالد، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وَعَلَى بن المديني، فِي آخرين.

روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخِرَقي، وَعَلَى بن لؤلؤ، وأبو حفص ابن الزيات، وعلي بن عمر الحربي، وآخرون.

قال الدارَقُطني: لا شيء: سمعت الحسن بن أحمد السبيعي يقول: كَانَ يُظهر جزءاً من سماعه ويحدّث بِهِ، ثُمَّ صار يأخذ كُتب الناس ويحدّث بِهَا فانكشف أمره.

وقال البَرْقانيّ: تركه أبو منصور ابن الكرخي وغيره، وَكَانَ ابن أبي سعد لا يكتب حديثه.

وقال ابن عديّ فِي الكامل: كَانَ يحدّث من كُتُب قوم عن لَمْ يَرَهم، كتبت عنه ببغداد والموصل، وادَّعى أنه كتب عن بكر بن عيسى وكذب فِي ذَلِكَ، فإن بكراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015