وقال ابن الجوزي في المنتظم: أصله من مَروْ الرّوذ وعُزل سنة عشر ومائتين وعاش إبراهيم بعد ذلك إلى أن مات بالرملة سنة سبع عشرة.
وقال أبو سعيد بن يونس: مات في المحرم بمصر.
إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، تأتى تتمة نسبه في ترجمة جده محمد بن إبراهيم.
هو القاضي برهان الدين ابن الخطيب زين الدين ابن القاضي بدر الدين ابن جماعة، من أهل المائة الثامنة. ولد في نصف شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة وحفظ التنبيه بعد القرآن. واشتغل وأحضر على جَده. وأسمع عليه وعلى أبي نُعَيم ابن الإسعردي وأحمد بن كُشْتُغْدي وإسماعيل التفليسي وطبقتهم من أصحاب
النجيب وابن عزون وابن علاق. ثم رحل إلى دمشق وسمع بعدة بلاد، ونسخ الأجزاء، وسمع الكثير من المِزِّي والجزري والذَّهبي وحصَّل الأجزاء وكتب بخطه. ثم لما مات أبوه في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة استقر في خطابه القدس. وكان جهوري الصوت مديد القامة وقوراً، فاشتهر ذكره وعظم قَدْره. ثم استقر في تدريس المدرسة الصلاحية بعد موت الحافظ صالح الدين العلائي، فازداد رفعة. وكان قد لازَم الذهبي فأكثر عنه. وذكره الذهبي في المعجم المختص بالمحدّثين. قال: (الفقيه المحدّث المفيد، أحد