قال ابن يونس: روى عن أبيه. روى عنه الليث بن سعد، وابن لَهِيعة. قال: وولي القضاء والقصص معاً، وكانت ولايته من جهة حوثرة بن سهيل أمير مصر في المحرم سنة ثمانٍ وعشرين ومائة.
قال أبو عُمر الكِنْدي: لما ملك بنو العباس مصر أَقَره صالح بن علي، وأجازه فاستمر إلى أن خرَج صالح من مصر في شعبان سنة ثلاث وثلاثين، وولي مصر
عوضه أبو عون عبد الملك بن يزيد، فرأى في ديوان الجند خلَلاً، فقيل له: إن عبد الرحمن بن سالم مِن أعلم الناس بأمور الديوان، فعزله عن القضاء وجعل إليه الديوان، وأعاد خير بن نعيم في مستهل رمضان منها.
وكانت مدته في القضاء خمس سنين وسبعة أشهر. ويقال: إن أهل مصر طلبوا من أميرهم أن يرد إليهم خير بن نعيم.
وقال أبو سعيد بن يونس: يقال أنه مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وجزم بذلك غيره.
وقال يحيى بن بكير: أهل بن سالم الجيشاني يقولون إنهم من المعافر.
ووجدت في ديوان بني أمية في زمن مروان بن محمد ورقة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم. من عيسى بن أبي عطاء إلى خُزّان بيت المال، فأعطوا عبد الرحمن بن سالم القاضي رِزقَه لشهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين، عشرين ديناراً، واكتبوا بذلك براءة، يعني شهادة عليه.
وكُتب يوم الأربعاء لليلتين خَلَتا من شهر ربيع الأول
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن المُجَبَّر بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري. أُمْه أَمَةُ الحميد بنت حفص ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مظعون الجمحية. مدني الأصل مالكي
المذهب، من المائة الثانية. روى عن مالك.. روى عنه يحيى بن بكير وأبو صالح كاتب الليث، وزكريا بن يحيى الحرسي. قال ابن يونس: يكنى أبا عبد الله.