ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم فيقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [المؤمنون: 106 و107] فيجيب عليهم الرب: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون: 108] . (فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك أخذوا في الزفير والشهيق والويل)
ثم يقال: وقد قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} في آيتين من سورة (النساء) [48 116] وهو غير مقيد بزمان ولا حال فيجب الوقوف والتسليم في هذا المقام والاعتراف بالعجز عن إدراك حكمة الحكيم العلام فكيف يقول شيخ الإسلام لم يكن في حكمته أن يستمر بها العذاب؟ وأين للعقول الاطلاع على أسرار حكمته وكيف لها