ثلثمِائة صانع قد أعدُّوا حَتَّى هيئ للْفرس مسقال قدم عَلَيْهِ إِلَيْهِ والطائع لله يرَاهُ وَركب وَسَار وَحده رَاكِبًا وَسَائِر الْجَيْش يَمْشُونَ فِي طول الرقة بَين الشوك والدغل إِلَى ان خرج من بَاب الْخَاصَّة ثمَّ ركب القواد والجند من هُنَاكَ وَسَار فِي الْبَلَد.

فَأَما مَرَاتِب النُّزُول وَالرُّكُوب من الدّور والأبواب فلهَا حُدُود يعرفهَا البوابون وَيَأْخُذُونَ النَّاس بِالْوُقُوفِ عِنْدهَا وَترك تجاوزها وعَلى خلفاء الْحجاب والبوابين ان يمنعوا الْجند من دُخُول الدَّار بسلاح إِلَّا من كَانَ برسمها من الخدم والغلمان الدارية وَمن أذن لَهُ فِي ذَاك وَأُرِيد مِنْهُ وَلَيْسَ لأحد ان يجلس فِي دَار الْخلَافَة على كرْسِي إِلَّا حَاجِب الْحجاب وأمير الْجَيْش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015